شخص يبحث عن الوحي

سؤال يتكرر على كل إنسان يبحث عن الإلهام في حياته، في كل مجالات الحياة، حتى وإن كان شخصا يبحث عن تصميمٍ معين لشيء يخصه وحده دون أن يكون على درايةٍ بهذه الكلمة أو ما يرادفها.

كشخص طبيعي في بقعة جغرافية واسعة وقليلة الخيارات، أو لنقل متعددة الخيارات الغريبة والتي تتشابه عند كثير من شرائح المجتمع؛ بسبب اعتيادهم على تلك الأمور التي لم تدرِك بعد تلك البيئة أن تجد بديلًا لها. انظروا حولكم في نهاية كل أسبوع، وأعني بذلك الأماكن العامة والخيارات المتاحة، كما يقال “مكانك سر” لا شيء جديد في ذلك، بحرٌ واحدٌ في جدة، أو لنقل ضفةٌ واحدة أضحت مرتعًا للجميع، وبشكلٍ مريع، تتكتل هنالك كلّ الفئات التي قد تجدها على بحيرةٍ واحدة في الغابة؛ لعدم وجود شيئًا آخر.

كشخصٍ طبيعي يقضي يومًا في بداية الأسبوع، أتصفح القنوات، الشبكات، المواقع وكذلك جديد الناس، لأشاهد فيلما بعد ثلاث ساعات من الحيرة، كان بعنوان Hitch من بطولة ويل سميث، وصادف أن طرح أحدهم سؤالا يقول فيه للآخر الذي بزغ نجمه في التسويق. من أين يأتيك الوحي؟ ليقول: من الصور في الحياة.

قس على ذلك كل الصورة المتحركة وغيرها، وتساؤلي لنفسي، وسؤالي للكل، هل من الممكن أن يأتي الإلهام من أماكن ليس فيها ما يدعو للإلهام.

يقول بعد ذلك لصاحبه وهو على مشارف نهاية النص: عظم الله أجرك، لا جديد في هكذا بقعة.

ارفع صوت خالد الملا.